المصدر: جريدة الاهرام 30/1/2017
كتب ــ أحمد سامى متولى ــ أديس أبابا ــ وكالات الأنباء :
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى اجتماعات القمة الإفريقية الثامنة والعشرين، التى تنطلق اليوم بحضور نحو 37 من قادة القارة الإفريقية، تحت شعار "تسخير العائد السكانى من خلال الاستثمار فى الشباب".
وسيطرح الرئيس خلال القمة التقرير النهائى الشامل حول ما بذلته مصر من جهود خلال عامين من رئاستها للجنة القادة الأفارقة لمواجهة تغير المناخ، وذلك على هامش اجتماعات القمة الافريقية فى أديس أبابا.
ومن المنتظر أن يطرح الرئيس تقرير مصر خلال اجتماع لجنة القادة الأفارقة لمواجهة تغير المناخ بحضور وزير البيئة خالد فهمي، على أن يتم استعراض التقرير خلال الجلسة الختامية المغلقة التى ستعتمد التقرير. وعلى هامش اجتماعات القمة، يسلم السيسى رئاسة اللجنة للعامين القادمين لرئيس الجابون على بونجو.
وفى الوقت ذاته، من المنتظر أن يوقع السيسى الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد على هامش مشاركته فى أعمال القمة الافريقية.
وأوضح أبو بكر حفنى سفير مصر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقى أن مصر تولى أهمية كبرى لمكافحة الفساد باعتباره أحد أهم العناصر التى تؤثر على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الإفريقية.
وأضاف أن مصر وقعت على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد فى إطار الأمم المتحدة، ولم تكن قد وقعت على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد نظرا لغياب البرلمان خلال الفترة الماضية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يلقى فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس كلمة أمام القادة الأفارقة،وأوضح مجدى الخالدى مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدبلوماسية، فى حديث لـ»صوت فلسطين»، أن عباس سيستعرض فى كلمته الأوضاع فى فلسطين بهدف التشاور مع القادة الأفارقة حول مساهمة بلادهم فى دعم الشعب الفلسطينى ودعمه فى المحافل الدولية.
وأضاف أن عباس سيلتقى بعدد من القادة الأفارقة، وسيجرى معهم محادثات لتطوير العلاقات الثنائية.
وفى الوقت ذاته، وصل أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة الإثيوبية حيث يشارك للمرة الأولي، منذ توليه منصبه، فى اجتماعات القمة الأفريقية. وسيركز جوتيريش فى كلمته على سبل بناء ووضع أسس للشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى تعتمد على الاحترام والتضامن، كما تضمن المصالح المشتركة للجانبين.
وسيلتقى الأمين العام للأمم المتحدة مع عدد من القادة والزعماء الأفارقة على هامش القمة، حيث سيبحث أهداف التنمية المستدامة للمنظمة الدولية.
كما يبحث القادة الأفارقة أيضا الطلب المقدم من المغرب للعودة إلى صفوف الاتحاد الإفريقي. ويشير الخبراء إلى أن عودة المغرب إلى مقعده فى الاتحاد الإفريقى أصبحت شبه مؤكدة، بعد 33 عاما من الانسحاب من الاتحاد، ففى الوقت الذى تشير فيه المادة 29 من القانون التأسيسى للاتحاد الإفريقى إلى ضرورة حصول الانضمام على أغلبية بسيطة، أى موافقة27 صوتا. وتشير مصادر أفريقية مطلعة إلى أن الطلب المغربى يحظى بدعم أكثر من 40 دولة فى الاتحاد الإفريقي.
كما يشارك فى القمة الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، الذى سيركز بدوره على دعم بلاده لاتفاقية 2015 لحل أزمة جمهورية جنوب السودان .
وستدرس القمة العديد من الملفات، على رأسها التحول السكانى ووضع الشباب، ومسألة الهجرة، واستثمار امكانات القارة من أجل الدفع باندماج اقتصادى وخلق سوق مشتركة، ومن المنتظر أن تسيطر مسألة تمويل الاتحاد على المحادثات.
وللمرة الأولى منذ تأسيسه، قرر الاتحاد تمويل جميع عملياته الخاصة من خلال فرض ضرائب على الواردات للقارة السمراء.
وأشار إلى أن القرار يلزم جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد على فرض ضريبة بقيمة 0،2% على الصادرات لتمويل الاتحاد الإفريقي، موضحا أن القرار دخل حيز التنفيذ منذ يناير الحالي.